آخر رساله

 الشاعر احمد شعيب

 آخــــر رسالِــه  بكاتبِك   فيهـــــا

التفتــي عليهــــــــا ولا  تِهمليهــا

مــــا بكاتبِك عن حُب كان  وراح

وصفحــة قريتيهــــا وطويتيهـــــا

تارك  معك  بالسلسلِــــه مفتــــاح

عا أوضتــي ال كنتـــي تزوريهـا

فيها صُوَر ماضِي وليالـــي ملاح

فيهــــا  رســايِل  منِّك  ومنِّــــــي

روحــــي قبل غيــــرِك لملميهـــا

كان  الأ مل  إرجـــع  ولاقيكــــي

خــــاب  الأمـــل  ألله  يهنِّيكـــــي

خبِّـــي الرسايِل ما بيبقــــى شهود

ولا في حدا يعلِّق عـــا ماضيكـــي

وشي يوم لـو حنّ القِشِــر عالعود

وتصــــوَّر خيــــالي   بِلياليكــــي

وبِكْيِت عيونِك حِلمهــا المفقـــــود

يِمكِن تلاقـــي عالـــورق تِذكــــار

بِللــــــي جــــرح قلبِك يعزِّيكـــي

باكـــي علـــــى إيــــــــام عشناها

عم نــــام لا صاحــي ولا غافـــي

فراشي الخواطِر والسمــا لحافـــي

بنشوِة خمـر صافي وحضن دافـي

ليلِـــــة  وداعِك  كيف  بنســـــاها

وشــو تمرمغ جبينِك على كتافــي

ليلِــــه بْألف  ليلِــــه  قضينـــــاها

وبيروح عمري مِن قبل ما تروح

طعمِة حلا شفافِك عن شفافــــــي

ولمّــــا تحت سيلِ الشتــي مْشينــا

وسِحـــــر الهوى  شبَّك  أيادينــــا

مشينــا وصرنــا نقصِّر الخطوات

والمارقيـــــــن تعجَّبـــــــوا فينـــا

وكان القمر لاطي ورا الغيمـــات

والليل عــــــن عينـــــو مخبّينــــا

وتحت الرعد والبـــرق والبردات

نهداتنــــــــا الحـــــرا تدفِّينــــــــا