مكتوب قاسي
الشاعر أحمد شعيب
سلِّم
على الأحبـــــاب يا ريح الصبـــــا //وغنـــي فراقيـــــات عن عهد الصِّبــــا
بينســــوا
حديد القيد لمــــــا بيسمعوك //وتحت الجـــرح والنار بيشِقّوا الخبــــا
ولا
تخـاف دِقّ الباب مش رح يمنعوك //بيستقبلوكــ بـــــألف أهلا ومرحبــــــا
وألله يعينك ســـــاعة ال بيودّعـوك
// قديش بدك تحتِرق
عـــــا حرقتـــــي
لولا
عرفت خلف الخبـــا مين اختبـــا
طُلــــــوا
قبالـــي يا حبايِب مــــــن بعيد // وتبسّمولــــي بعــــود بِخلَق مــــن
جديد
عــا
فراقكن مـــا عاد كاســي يوم راق // ولا بِفرَح بْفرحَـــه ولا بعيِّـــد بْعيـــد
مشتـــاق
أشـــــواق الملوَّح للعِـراق
//
لمـــا شـــرد عقلو ورا حُبُّـــو
الوحيد
ومن
نــار عاطفتـي وحنينــي عالفراق // بيهبّ قلبــــي كل مـــــا
هبّ الهوا
وبوقف
متل شحّـــاد عــا بـــاب البريد
مكتوبك
القاســي عليّــي وعـــا الوفـــا // لمـــا قريتو طـــار من عينـــي الغفـــا
عم
تتهميني نسيت أهلــــي وموطنـــي // ولون الغزل والحب من شعري اختفى
وحيــــاة
عينك يـــا عيونــــي بعدنـــي // مجروح ومْحرِّم على جروحي الشِّفـــا
وبالحب
أكتــر مـــن حياتــــي بعتِنـــي //
ومطرح مـا كانوا حباب قلبـي يسهروا
بضوي
عيوني شموع لو الضو انطفى
"أيام الإمام" شعر زجلي للإنسانية بالعربية المحكية للشاعر الزجلي الجنوبي أحمد محمد شعيب (1933-2003)، كانت طبعته الأولى قد صدرت في العام 1972، بعد أن كتبها الشاعر في الستينات في مغتربه الإفريقي. أما طبعته الثانية فقد صدرت في الذكرى السنوية الأولى لرحيله واللافت في كتابه أنه صادر على ورق الهافان، والمطبوع بالحبر البني المحروق الملائم للون الورق وغلاف كرتون وسوليفان ناشف، في حجم وسط، عن دار المحجَّة البيضاء في 192 صفحة، زينها رسم مصوَّر لسيف الإمام علي
فصائد زجلية حول فلسطين والعمل الفدائي
إن ديوان "دروب الفداء" يصنف أحمد شعيب شاعر ثورة اجتماعية وقومية وإنسانية, لا تلهيه مشكلاته الخاصة عن مشكلات مجتمعه العامة, ولا يصرفه مجتمعه عن هموم وطنه العربي الأكبر, ولا تحول عواطفه القومية دون ر}ية إنسانية شاملة. وهو في ثورته متفائل واثق بأن النصر أخيرا للشعوب صاحبة الحق, وإن طريق الحرية لا بد أن يعبد بالدم 










والموقع ليس مسؤولا عن ذلك.